iklan banner

إعراب الأسماء الستة

ذهب الكوفيون إلى أنَّ الأسماء الستةَ المعتلةَ وهي أبُوك وأخُوكَ وحَمُوك وهَنُوكَ وفُوكَ وذو مال معربةٌ مِن مكانينِ[1] (الضمة والواو علامة للرفع، والفتحة والألف علامة للنصب، والكسرة والياء علامة للجر).
أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا أجمعنا على أن هذه الحركات التي هي الضمة والفتحة والكسرة تكون إعرابا لهذه الأسماء في حال الإفراد نحو قولك (هذا أب لك ورأيت أبا لك ومررت بأب لك) وما أشبه ذلك، والأصل فيه أبو فاستثقلوا الإعراب على الواو فأوقعوه على الباء وأسقطوا الواو فكانت الضمة علامة للرفع والفتحة علامة للنصب والكسرة علامة للجر، فإذا قلت في الإضافة "هذا أَبُوْكَ"، وفي النصب "رأيت أبَاكَ"، وفي الجر "مررتُ بِأبِيْكَ". والإضافة طارئة على الإفراد كانت الضمة والفتحة والكسرة باقية على ما كانت عليه في حال الإفراد، (لأن الحركة التي تكون إعرابا للمفرد في حال الإفراد).[2]
ذهب البصريون إلى أن الأسماء الستة المعتلة وهي أبوك وأخوك وحموك وهنوك وفوك وذو مال معربة من مكان واحد (الواو والألف والياء) هي حروف الإعراب وإليه.[1]
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إنه معرب من مكان واحد لأن الإعراب إنما دخل الكلام في الأصل لمعنى وهو الفصل وإزالة اللبس والفرق بين المعاني المختلفة بعضها من بعض من الفاعلية والمفعولية إلى غير ذلك، نحو "مسلمات" و"صالحات" وإن كان الأصل فيه "مسلِمَتَات" و"صالِحَتَات" لأن كل واحدة من التاءين تدل على ما تدل عليه الأخرى من التأنيث وتقوم مقامها فلم يجمعوا بينهما فكذلك ها هنا.[2]


[1] نفس المرجع، ص. 13
[2] نفس المرجع، ص. 16-17

[1] نفس المرجع، ص. 13
[2] نفس المرجع، ص. 15-16
 
Previous
Next Post »
Thanks for your comment