iklan banner

مفهوم مهارة الاستماع



الاستماع هو العملية الإنسانية المقصودة التي تهدف إلى الاكتساب والفهم والتحليل والتفسير والاشتقاق ثم البناء الذهني.[1] فمهارة الاستماع هي المهارة الصعبة التي يحتاج الشخص المستمع لكلام المتحدث إلى اهتمام كلامهم كل الاهتمام، ويركز إلى حديثه، ويفهم أصواته، وإمائة بدنه و حركاته.[2] وهذه المهارة يزداد صعبا في تعلمها وخاصة لغير الناطقين بها لتشبه الأحروف في صفاتها ومخارجها التي لا توجد في اللغة سوى اللغة العربية.
ومع أن الاستماع هي المهارة الصعبة لدى المتعلمين بها، أنها المهارة الأساسية في تعلم سائر المهارات الأخرى، لأن المتعلمين يستطيعون أن يتكلموا و يكتبوا و يقرؤوا بوسيلة هذه المهارة، لأن تعلم المهارات اللغوية سوى مهارة الاستماع تحتاج دائما إلى سلامة الاستماع من جهة الدارس، إذ بدونها سوف يواجه المتعلم صعبا مراكبا في تعلم المهارات في اللغة العربية.
وفي الجهة الأخرى يعتبر الاستماع والفهم مهارتين متكاملتين التي ينبغي أن يتدرب الدارسون عليهما منذ بداية تعلمهم اللغة العربية لأهميتهما على فهم تلك اللغة.[3] فمن هذا، من يستمع ولا يفهم فلا يعرف المضمون من الكلام، ومن لا يستمع لا يفهم طبعا فلا يعرف المضمون من الكلام أيضا. فالاستماع هو تمييز الأصوات المسموعة والأحرف المنطوقة، والفهم هو معرفة ضمن الكلام المقصود من جهة المتكلم.
فالحاصل من العبارات السابقة بالذكر، أن السماع هو العملية البدنية التي تعتمد على سلامة العضو المخصوص للسماعة وهو الأذن. فالأصم لا يفهم كلام المتحدثين طبعا، لأنه لايستطيع استماع كلامهم بأذنه، وكذا من يسكن في مكان الضوضاء يصعب عليه في فهم كلام الأخرين حيث يوشوش ذلك الضوضاء على أذنه.


[1]  رشدي أحمد طعيمة  و محمد السيد مناع، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب، (دار الفكر العربي 1421م/2001هـ) ص 80.
[2] الدكتور مسعد محمد زياد ، مهارات الاستماع وكيفية التدريب عليها، التحميل في التاريخ 26 أفبريل 2014 http://www.drmosad.com/index85.htm
[3] محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، )جامعة أم القرى ،مكة المكرمة، 1985(، ص: 122
Previous
Next Post »
Thanks for your comment