iklan banner

أهداف مهارة الكلام



هناك أهداف كثيرة ومتنوعة من تعليم مهارة الكلام، وأهداف الكلام تشترك مع أهداف اللغة العربية العامة، وهناك أهداف عامة للكلام يمكن توضيحها فيما يلي[1]:
1.    إقدار الأفراد على القيام بجميع ألوان النشاط اللغوي التي يتطلبها منهم المجتمع، والتعود على النطق السليم للغة، وهذا يستدعى أن يتعلم الفرد فن اللغة وقواعدها، حيث يستخدم ألفاظا للدلالة على المعاني المتنوعة التي ترد في أثناء الكلام، وصوغ الكلام في عبارات صحيحة.
2.    تمكين الأفراد من التعبير عما في نفوسهم، أو عما يشاهدونه بعبارة سليمة. ويكون ذلك بتزويدهم بالمادة اللغوية، لتترقى لغتهم، وتكون لديهم القدرة على توضيح الأفكار باستخدام الكلمات المناسبة، والأسلوب المناسب، وذلك لأن الألفاظ تحمل شحنات معنوية لا تنفصل عنها.
3.    توسيع دائرة أفكارهم، وذلك بإقدارهم على تنسيق عناصر الفكرة المعبر عنها بما يضفي عليها جمالا وقوة تأثير في السامع، وإقدارهم على نقل وجهة نظرهم إلى غيرهم من الناس، والإبانة عما في النفس بتعبير سهل مفهوم.
4.    تعويد الأفراد على التفكير المنطقي، والتعود على السرعة على التفكير والتعبير، وكيفية مواجهة المواقف الطائرة والمفاجئة، وتعويدهم على تنظيم تعبيرهم عن طريق تدريبهم على جميع الأفكار واستيفائها، وترتيبها ترتيبا منطقيا، وربط بعضها ببعض.
5.    لقدرة على مواجهة الآخرين، وتنمية الثقة بالنفس، والإعداد للمواقف الحيوية التي تتطلب فصاحة اللسان، والقدرة على الارتجال، والتعود على الانطلاق في الحديث والطلاقة في التعبير، والقدرة على التعبير عما في النفس بجرأة وصدق، وتنمية القدرة على الاستقلال في الرأي.
6.    اتساع دائرة التكيف لمواقف الحياة، باعتبار أن الكلام يتضمن كثيرا منها: كالسؤال والجواب، والمباحثات، والمناظرات، وإلقاء التعليمات والتوجيهات، وإدارة الحوار والمناقشات، والتعليق على الأخبار وغير ذلك.
7.    إتقان الملاحظة السليمة عند وصف الأشياء والأحداث وتنوعها وتنسيقها، فالفرد يدقق في كتاباته، ولكنه في كلامه لا يكون مدققا بصورة جيدة، وهذا الإتقان يجب أن يتصف بالسرعة المناسبة، مع انتقاء الألفاظ المناسبة للمعاني، وكذا التراكيب والعبارات، والتزود بها، لأن المتكلم سيحتاج إليها في حياته اللغوية.
8.    تهذيب الوجدان والشعور، وممارسة التخيل والابتكار، والتعبير الصحيح عن الأحاسيس والمشاعر والأفكار في أسلوب واضح راق ومؤثر.
وهناك أيضا أهداف تعليم الكلام للناطقين بغير العربية ويمكن عرضها فيما يلي[2]:
1.    أن ينطق المتعلم أصوات اللغة العربية، وأن يؤدي أنواع النبر والتنغيم المختلفة وذلك بطريقة مقبولة من أبناء العربية.
2.    أن ينطق الأصوات المتجاورة والمتشابهة.
3.    أن يدرك الفرق في النطق بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة.
4.    أن يعبر عن أفكاره مستخدما الصيغ النحوية المناسبة.
5.    أن يعبر عن أفكاره مستخدما النظم الصحيحة لتركيب الكلمة في العربية خاصة في لغة الكلام.
6.    أن يستخدم بعض الخصائص اللغوية في التعبير الشفهي مثل التذكير والتأنيث وتمييز العدد والحال ونظام الفعل وأزمنته وغير ذلك مما يلزم المتكلم بالعربية.
7.    أن يكتسب ثروة لفظية كلامية مناسبة لعمره ومستوى نضجه وقدراته، وأن يستخدم هذه الثروة في إتمام عملية اتصال عصرية.
8.    أن يستخدم بعض أشكال الثقافة العربية المقبولة والمناسبة لعمره ومستواه الاجتماعي وطبيعة عمله، وأن يكتسب بعض المعلومات الأساسية عن التراث العربي والإسلامي.
9.    أن يعبر عن نفسه تعبيرا واضحا ومفهوما في مواقف الحديث البسيطة.
10.          أن يتمكن من التفكير باللغة العربية والتحدث بها بشكل متصل ومترابط لفترات زمنية مقبولة.


[1]  أحمد فؤاد محمود عليان، المرجع السابق, ص 94-95.
[2]  محمود كامل الناقة، رشدي أحمد طعيمة، طرائق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها (مصر:إيسيسكو, 2003), ص 130.
Previous
Next Post »
Thanks for your comment